أعذريني
قدري أن أبكي كاالأطفال
أن أرتمي على أرصفة الوجع ...
يقلبني الزمن من حال لحال ..
قدري ..
أن أمشي وخطوتي انتحال ..
وطريقي صعب .. وغايتي محال ...
قدري أن تهمس الشفاه فلا تدري ..
أقالت الى اللقاء ..
أم كلاماً كان الجواب على ألف سؤال ..؟
الشطر الأيمن هنا
اعذريني ..
حاولت أن أرسم وجهك ألف مرة ..
حاولت أن أكتب الشعر ألف مرة ..
وفي كل مرة ..
تخونني الأصابع ..
تبكيني المواجع ..
أبحث عن نهر حب ...
ثم أكتفي بجرة ...
اعذريني ...
قلبي تعب وملّ أدوار البطولة ..
ذاكرتي مهجورة .. أياديها مغلولة ..
كل ما بي من حزن ووجع ...
أجتره من صور الطفولة ..
أبحث عبثاً عن حب لا ينتهي ...
أبحث وليت هذا القلب يكتفي ...
من ادعاءات الرجولة ...
اعذريني ...
صريح معك أنا لأبعد الحدود ..
خريطتي أمامك مفضوحة ..
لا ألعاب .. لا مؤامرات .. لا قيود ...
كل ما أعرفه أنك معي ..
لكنك أبداَ لم تسمعي ..
بسقوط الدموع فوق الخدود ..
وأنا ما كنت سوى لاجىء في موطنك ..
حلم يستجدي واقع مفقود ..
أبداَ ما شعرت بنبضك يضمني ...
ما شعرت أبداَ بك ..
إلا كالسنبلة بين الورود ..
اعذريني لو كنت وقحاَ معك في كلامي ..
فصوتي يتفجر من آلامي ..
وغضبي لا يصفه أي كلام...
حلمت بأني أقتلك ..
أكسرك ... أعصرك ...
حلمت ألف مرة في منامي ..
أني أدوس على قلبك ..
أرفض حبك ...
ألعن دربك ..
ولكني يا سيدتي الصغيرة ...
برغم كل الآلام المريرة ...
برغم كل أحلامي الكبيرة ..
أجدك بريئة ...
من كل هذه التهم الحقيرة ..
أجد نفسي أنا المذنب الأول ...
وأنا المجرم الأول ...
وللآن ما وجدوا لي جريمة ...
يشنقوني عليها ...
سوى أني ...
كنت في حبك الأول ...؟؟؟