لحظـــات يا صديقي

لحظااات ياصديقتي !.

ما أنا سِوا فلسفةٍ مِنْ فلسفاتِ الحُزنْ , وعندما يحين موعِدُ الغروب تتمنطقُنْي الوحده بفكرها العقيم ورأيها المتوحِد , وقانونها الغيـر عادِل .
وثقي أن البحث لنْ يُجدي إن أردتِ البحث عنْي , فأنا لا أسكُنُ الأمكِنْه والأشياء كـ أي ما شِئتِ . . بقدر ما تسكُنُنْي هيَ بِكُلِ تفاصيلها ومُحتوياتها ,
وبعيداً عن هذا وذاك :
وإنْ أردتُ تحسين أوضاعي , وترتيب أشيائي لأبدو أمامكِ مقبولاً ماذا أفعل ؟!
والنآي وشُرفتي المُتهالِكـه , قلمي والشاي , وكتُبي والضياع ممتلكاتي !!
كيف أبدو جميلاً , وسيماً ؟! . . وشموسُ الغيابِ شوهت وجهي , أحرقَ الهجرُ ملامحي
عندما أخرُجُ مِنْ دائِرةِ الحُب فأنْا أموتُ , فكيف لي أنْ أحيا والحُبُ ممنوعٌ مِنْهُ أنْا والغنِاء . ؟!
اتساقطُ وأشيائي ذبولاً وجفافاً !!
ومن منطلق يومِ ميلادي وكم أبلُغُ مِنْ العُمُرِ الآن ياصديقتي ؟,, لا أعلمْ
فمن يومِ غاب وجهُ حبيبتي لا تاريخ ولا أزمان تعرِفُنْي , هاجرة كُلَ الأفلاك مِنْ عالَمْي , وضاعت بالعتيمِ كُلَ ثبوتياتي وبراهينْي , وبدأت عاجِزه تلك العقارب عنْ معرفتي , وكرهتنْي مِرآتي
نعمْ أنا عاشِقٌ مجنونْ !!
وثائِرٌ بوجهِ عالمْي والقوانين والأعرافِ المُحيطةِ بي , حتى نُفيتُ وسكنْ الفراغُ أجوائي
تركنْي البخت وسافر , ودُفِنْ قلبي بصحراءِ الحِرمان . . وقُطِعَ لِسانُ رغباتي بسيفِ الرفضِ عِنْوتاً
فماذا تودين أنْ أكونُ ياصديقتي ؟!
وهل عرفةِ الآن سِرَ غرابتي , وإختلافي عنِ الآدميين أقرانْي . . ؟؟
أعترف لكِ أنْ الرجُلَ اللذي يسكُنُنْي طِفلٌ بـ بعضِ أوقاتهِ وجُلَ تصرفاتِهِ , مُتمَسِكٌ بِنْظرياتِهِ ومرئياته , رُغمْ قسوةِ القوانين والانْظِمَه منْ حوله , تسيرُ الحياة به عكس الإتجاه ,
وبالمُقابِل سعادته على الناحية الآخرى من الطريق بإتجاهٍ مُعاكِس وبِسُرعه تقتُلُ روحَهُ المُتعَبَه !!



حبيبتي الغيـر عادية , واللتي ترقُصُ دوماً خيالاً جميلاً بِعقلي المملؤ جنوناً وفلسفة
لازالت تأتي مُسرِعه بـ كُلْ طفوله وبراءه كـ ذِكرى وذِكريات
ولا زِلتُ أُحِبُها رُغمْ التنائي والجفااااااء , ولازال الحنينُ يجلِدُنْي بسياطِ ذِكراها
وأُحِبُها والعالمُ يقِفُ بوجهي ويمنْعُنْي , ولارعا الله عُذالي حتى الذكرياتُ ودموعي حسدوني عليها